المنتدى التونسي موقع الأخبار التونسي 
قدم مدير الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي كمال الفرجاني خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة المهرجان مساء الاثنين اعتذاره الخاص وباسم لجنة تنظيم المهرجان بخصوص ما حصل في سهرة “ليلة الضحك في قرطاج” عند تفوه الكوميدي AZ بكلمة بذيئة على الركح.
وقال:” نأسف لذلك رغم أننا قمنا بالاحتياطات اللازمة وأكدنا على منتج العرض أن يتم تلافي كل المواضيع التي تمس المعتقدات وأخلاق المجتمع العربي الإسلامي التونسي’.
وأوضح أن هذا ما التزم به المنتج وأنه قام شخصيا رفقة عدد من الهيئة بحضور التحضيرات قبل ليلة من العرض وأنه لم يتم معاينة أي اخلال مضيفا:” ما راعنا أن الكوميدي AZ قبل أن يقدم عرضه المتفق عليه قدم مقطعا صغيرا مرتجلا قائلا “أنا مع حرية التعبير ولكن الحرية لابد أن تكون لها حدود وهي مرتبطة بطبيعة المجتمعات وكنا لا نريد أن يحصل ذلك وتصدر كلمة بذيئة على المسرح”.
وقال كمال الفرجاني أن “من يطالب باستقالتي أقول له نحن مسؤولون في الدولة وكما قال الباجي قائد السبسي أحنا منزرتوش” وأن هناك إدارة عليا تقيم وتتخذ القرارات اللازمة وسننحني لكل قرار وأتحمل مسؤوليتي في هذا وفي غير ذلك”.
وشدد الفرجاني على أنه موظف عمومي ويتحمل المسؤولية الكاملة وليس فوق التقييم والمحاسبة وعلى أن الخطأ في عرض “ليلة الضحك في قرطاج ” حصل ومن الصعب السيطرة على فنان فوق الركح .
وشدد الفرجاني أنه تم إثر انتهاء العرض عقد ندوة صحفية قدم خلالها الكوميدي AZ اعتذراته للشعب التونسي كما طلبت منه الهيئة وأنه لم يتم تقديم شهائد تكريم للمشاركين في السهرة.
وقال الفرجاني إن عدة أمور ايجابية لم يتم الحديث عنها وذهبنا في تفاصيل فيها نوعا ما انطباعات شخصية التي ليس لها قيمة كبرى والنقد البناء هو ما نحتاج.
وأكد الفرجاني أن الجمهور في عرض المحفل كان حاضرا طيلة السهرة دون مغادرة المسرح معتبرا ذلك دليلا على نجاح العرض وهو نفس الذي حصل مع عرض “ليلة الضحك في قرطاج “الذي غطت مداخيل بيع التذاكر تكاليفه وفق تقديره.
واعتبر الفرجاني أن من قال عن عرض “المحفل” عرس فوق السطح هو انطباع شخصي وكلمات فضفاضة مشددا على أن مداخيل العرض كانت في حدود 150 ألف دينار في حين كانت تكاليفه 200 ألف دينار قائلا بعض العروض تصرف فيها مئات آلاف الدنانير ولا تتجاوز مداخيلها بضع آلاف الدنانير.
وبين الفرجاني أن مهرجان قرطاج هو موازنات مالية أيضا رغم أنه مهرجان غير ربحي قائلا من غير المعقول أن يجد منظمو الدورة القادمة اختلالا في الميزانية.
