قرّر رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، تمتيع 307 محكوما عليهم بالعفو الخاص، مما يفضي إلى سراح 136 سجينا منهم، فيما يتمتع البقية بالحطّ من مدة العقاب وذلك بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الجلاء (15 اكتوبر).
وذكرت رئاسة الجمهورية، في بلاغ، أن هذه القرارات جاءت لدى استقباله بعد ظهر الأربعاء بقصر قرطاج وزير العدل محمد بوستة وأعضاء لجنة العفو، واطلاعه على نتائج أعمال اللجنة التي نظرت في ملفات 2053 محكوما عليهم.
وأكد رئيس الدولة بالمناسبة، على وجوب معاملة جميع المساجين دون حيف أو تمييز، وفق مقاييس موضوعية، مضيفا أن العفو يقتضي أيضا النظر في بعض الأوضاع الإنسانية وفي حالات من زلت به القدم في بعض الجرائم منها استهلاك المخدرات بالنسبة إلى الشباب، إذ اعتبر أن تسليط العقاب في مثل هذه الحالات قد يجر صاحبه نحو الإقدام على ارتكاب مزيد من الجرائم .
وبين رئيس الجمهورية في السياق نفسه أنه “لا مجال للعفو أو الصفح عن كل من احترف الإجرام أو الإرهاب أو استولى على حق الشعب وضارب في قوته أو أدويته لتكديس الأموال زمن الأزمات بدل معاضدة مجهود الدولة”، مشيرا في هذا الصدد إلى “أن القانون في حاجة الى تطوير وأنه لا يمكن الحديث عن دولة القانون إلا بقضاء حر ومستقل”، وفق نص البلاغ.
عزيز