أعلنت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة فيروس كورونا نصاف بن علية في مؤتمر صحفي امس الأربعاء 14 أكتوبر 2020، ارتفاع عدد حالات الوفيات بفيروس كورونا في تونس إلى 537 حالة، مشيرة إلى تسجيل 34 حالة بتاريخ يومي 11 و 12 من أكتوبر، إضافة إلى 25 حالة جديدة تم تسجيلها يوم الثلاثاء الـ 13 من أكتوبر.
وصرحت بن علية أنه منذ شهر فيفري وإلى حدود 12 أكتوبر الجاري تم تسجيل 34790 حالة إصابة بفيروس كورونا، أي 293 إصابة على كل 100 ألف ساكن.
وأكدت أن الحجر الصحي الشامل وإن كان لفترة قصيرة غير ناجع، وذلك ردّا على ما يروج حول امكانية إقراره طيلة الـ3 أيام القادمة في نهاية الأسبوع.
وقالت نصاف بن علية أنّ فيروس كورونا استوطن بتونس وأنّ أهم سلاح هو تطبيق اجراءات الوقاية الفردية و الجماعية.
وأضافت أنّ الفيروس سيعيش معنا لفترة طويلة ولن نكتسب مناعة جماعية الا بالتلقيح الناجع و السليم مشيرة الى أن الاجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا للحد من انتشار العدوى ستعطي أكلها في غضون الأسبوعين المقبلين.
٪95 من التحاليل في المستشفيات العمومية والمعاهد تجرى مجانا
وأكد مدير معهد باستور الهاشمي الوزير من جهته أن أكثر من 95 بالمائة من التحاليل في المستشفيات العمومية و المعاهد تجرى بصفة مجانية على المواطنين وذلك في إطار برنامج وطني يتم العمل به منذ بداية انتشار الجائحة.
وأفاد الوزير أن هذه التحاليل يتم رفعها من قبل الإدارات الجهوية للصحة ومن ثم يتم نقلها للمخابر مذكرا بتقسيم المخابر و المستشفيات في كامل تراب الجمهورية بعد انتشار الفيروس. وأبرز أن المواطن عند السفر يقوم بدفع معاليم التحاليل عندما يكون في حاجة إلى الاستظهار بها للبلدان التي سيسافر إليها مذكرا بوضع وزارة الصحة لتسعيرة تخص هذه التحاليل.
وبخصوص مجالات استعمال التحاليل السريعة و مدى فاعليتها اكد أنها بسيطة و سهلة الاستعمال مقارنة بتحاليل (PCR) وتعطي نتيجة في غضون 15 دقيقة.
وأشار الوزير إلى أن غالبية المصابين بالفيروس الحاملين لأعراض يمكن اكتشافهم بالاختبارات السريعة، مذكرا بإمكانية استعمال هذه التحاليل في أقسام الاستعجالي و المستشفيات عند وجود أعراض مع ضرورة اجراء تحاليل (PCR) لمن جاءت تحاليلهم سلبية.
كما أبرز مدير معهد باستور أنه يمكن الاستعانة بهذه التحاليل أيضا في الإدارات الجهوية للصحة و في المناطق التي تشهد انتشار ا واسعا للفيروس مع امكانية استعمالها لرصد الاصابات في صفوف العاملين في القطاع الصحي.
واضاف أن اللجنة العلمية لمجابهة كورونا تجتمع مرة في الأسبوع و يقوم أعضاؤها بتبادل آخر المعلومات المتعلقة بالفيروس في العالم وآخر المستجدات المتعلقة بالمرحلة الثالثة من التلاقيح.
وأفاد الوزير أن اللجنة التي تضم في تركيبتها أطباء لا تتخذ قرارات لكنها تقوم بتقديم توصيات لوزارة الصحة و للحكومة في كل ما يتعلق بالفيروس والحالة الوبائية في البلاد.
ومن المنتظر ان يتم قريبا الاعلان عن إجراءات أخرى جديدة لمجابهة انتشار فيروس كورونا في تونس كما أكد ، مدير عام الصحة فيصل بن صالح.
وأشار بن صالح ، أن الحالة الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا تشمل اليوم كافة الولايات، مبينا أن 750 مصاب بفيروس كورونا اليوم يقيمون بالمستشفيات، منهم 146 مصاب يحتاجون لأسرّة إنعاش و69 في حاجة لأجهزة تنفس.
وقال بن صالح، إن الوزارة أجرت دراسة شملت 1000 مواطن وأثبتت أن نسبة ارتداء الكمامات ارتفعت من ٪10 خلال شهر سبتمبر الماضي إلى ٪40 خلال شهر أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن التطور يعدّ إيجابيا لكنه غير كاف للتوقي من فيروس كورونا.