قال مدير ”معهد باستور” الهاشمي الوزير وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، في تصريح لموزاييك الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 إنّ نتائج اللقاحين اللّذين أعلن عنهما من قبل مخبري ”بفايزر” و ”مودرنا” هي نتائج أوّلية ولكنّها هامة وتبعث على التفاؤل بشأن التوصّل إلى لقاح قابل للإستخدام الواسع قريبا.
وكشف الوزير أنّ مخبر ”مودرنا” هو أحد المخابر العالمية من ضمن ثلاث مخابر منضوية تحت مبادرة كوفاكس (ِCOVAX) التي أطلقتها منظّمة الصحة العالمية لتوفير اللقاحات للدول ذات الإمكانيات المحدودة على غرار تونس المنخرطة في هذه المنظومة.
وأبدى الوزير تفاؤله بشأن حصول تونس على التلقيح حال جهوزه بحكم انخراطها في هذا البرنامج، مضيفا أنّه سيتمّ توفير حوالي 4 ملايين جرعة في مرحلة أولى (جرعتين لكلّ شخص)، وهو ما سيمكّن 20 بالمائة من التونسيين من الحصول على التلقيح.
وأكّد أنّه قد يتمّ توفير التلقيح في مرحلة لاحقة لعدد أكبر من المواطنين على أمل بلوغ نسبة 50 بالمائة من التونسيين لتحقيق المناعة الجماعية فضلا عن الأشخاص الذين طوّروا مناعة ذاتية ضدّ الفيروس.
وأوضح الوزير أنّ تونس ستحصل على نسبة من احتياجاتها من التلقيح مجّانا، وستساهم في تكاليف نسبة أخرى منها. أمّا الباقي فسيخضع لقانون العرض والطلب.
من جهة أخرى أكّد الوزير أنّ اللقاحين المطوّرين من قبل مخبري ”مودرنا” و”بفايزر” يعتمدان على التقنية نفسها (acide ribonucléique messager, ARN messager ou ARNm).
وهذه التقنية تقوم على إدخال تعليمات وراثية إلى الخلايا البشرية لتحفيزها على إنتاج بروتين مطابق لبروتين فيروس كوفيد-19 وإحداث استجابة مناعية ضدّه.
وأشار الوزير إلى أنّ تلقيح ”مودرنا” يمنح سهولة أكبر في الإستخدام بإعتبار امكانية حفظه في درجة حرارة -20 مقارنة بـ -70 للقاح المطوّر من قبل مخبر ”بفايزر”. كما أنّ تلقيح مودرنا يمكن أن يخزّن في الثلاجة لمدة تصل إلى شهر في حرارة تبلغ 4 درجات مائوية تمهيدا لحقنه للأشخاص في حين تتقلّص هذه المدّة إلى فترة أقصر بالنسبة للقاح بفايزر.