وصل زين العابدين بن علي الى الحكم في السابع من نوفمبر 1987 إثر “انقلاب طبّي” على سلفه،الحبيب بورقيبة (1956-1987). وكان قد صرح بن علي مع محطة تلفزيونية فرنسية في 1988 إن ذلك “كانت عملية إنقاذ وطني”، مضيفا “كان علي أن أعيد دولة القانون (…) كان الرئيس مريضا ومحيطه كان صاحب تأثير سيء”.
والواقع أن بن علي، الوزير الأول ، أزاح الزعيم الحبيب بورقيبة من الحكم في ما سمي ب”الانقلاب الأبيض”، مستنداً على الفصل 57 من الدستور الذي ينص على أن “يتولى الوزير الأول رئاسة الجمهورية في حالة عجز أو وفاة رئيس الجمهورية”.
>>فرنسا تعتزم ترحيل 21 تونسيا..
الحبيب عمار
الحبيب عمار، آمر الحرس الوطني الأسبق؛ يعتبر المهندس الأول للانقلاب. أكد ان الاضطرابات الاجتماعية والازمة الاقتصادية والمأزق السياسي الحاد هي التي دفعت به الى دعم فكرة ازاحة بورقيبة من الحكم، لاسيما وان الحالة الصحية للرئيس الاسبق لم تكن على ما يرام في تلك الفترة.
وأضاف أن الإطاحة ببورقيبة جرت عمليًا بتطويق القصر الرئاسي بقرطاج واستبدال عناصر الأمن الرئاسي بعناصر من وحدة “الكومندوس” بالحرس الوطني، مؤكدًا أنه لم يقع اقتحام القصر وأبقوا على بورقيبة نائمًا ليلتها وتم قطع كل الخطوط الهاتفية عن القصر
وقال عمّار إنه كان أول شخصية تصف بن علي بـ”سيدي الرئيس”، مضيفًا أنه كان توجد خطة “ب” مع بن علي تقضي بانتحارهما معًا في حال فشل عملية الانقلاب، مؤكدًا عدم علم أي دولة أجنبية بهذه العملية.
الهادي البكّوش
يعتبر الهادي البكّوش أحد أهم السياسيين الذين ساهموا في الانقلاب الدستوري 7 نوفمبر 1987 ضدّ الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة و-مهندس بيان 7 نوفمبر كان الوزير الأوّل في بداية حكم زين العابدين بن علي قبل أن يغادر منصبه بعد سنتين فقط.
وفي برنامج “شاهد على العصر” في قناة الجزيرة، صرح البكوش إنه كان من المخطط تنفيذ الانقلاب يوم 8 نوفمبرالموافق ليوم عيد الشجرة، ولكن بن علي جاءته معلومات من الأمنيين المندسين وسط الإسلاميين أن الاتجاه الإسلامي يخطط لعملية انقلابية بدوره في نفس يوم التخطيط الانقلابي الأول لذلك تقرر حينها تقديم عملية الانقلاب بيوم واحد