حذّر المستشار لدى منظمة الصحة العالمية، سهيل العلويني، اليوم السبت، من انهيار المنظومة الصحية في حال تواصل النسق المرتفع لحالات الاصابة بفيروس كورونا، الذي عرف منحا تصاعديا ملحوظا منذ أواخر شهر مارس المنقضي.
وعبر العليوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء،اليوم، عن تخوفه من بلوغ أسرة الاكسجين بمختلف المستشفيات طاقاتها القصوى جراء ارتفاع نسق ا”لإصابات الذي وصفه ” بالرهيب”.
ولاحظ المتحدث الاكتظاظ في أقسام الاستعجالي بمختلف المستشفيات العمومية جراء انتشار العدوى بالفيروس، خلال الفترة الاخيرة، حيث بلغت أسرة الانعاش نسبة إمتلاء تقدر بـ90 بالمائة.
واقدّر أن المنظومة الصحية تعرف وضعا حرجا نتيجة عملية التسخير لفائدة مرضى كوفيد-19، ما قد يحرم المرضى من غير مصاب بالفيروس من الانتفاع بالخدمات الصحية الأساسية.
وفي ما يتعلق بالسلالة البريطانية المتحورة، قال إنها ” أخطر من السلالة الأولى المسجلة عبر دول العالم من حيث سرعة انتشارها والاضرار التي يمكن أن تلحقها بالجهاز التنفسي والتي تفوق بدرجة أكبر السلالة الاولى فضلا عن كونها تمسّ بنسب أكبر الكهول”.
وأوضح العلويني، في هذا السياق، أن أعراض السلالة البريطانية تختلف من شخص الى آخر وقد تتسبب لدى 20 بالمائة من الاشخاص المصابين بأعراض أخطر من السلالة الأولى وتستوجب مدة تعافي ومكوث بالمستشفيات أكبر.
ودعا محدّث (وات)، إلى كسر حلقات العدوى عبر إقرار إجراءات صارمة وتطبيقها على أرض الواقع قد يصل أحيانا إلى الردع وتطبيق البروتوكولات الصحية وتوعية المواطنين بالاجراءات الوقائية والتسريع بعملية التلقيح التي تعتبر أولوية قصوى.
وتشير احصائيات وزارة الصحة إلى حدود 2 أفريل الجاري إلى تسجيل 144 حالة إصابة بالسلالة البريطانية المتحورة لفيروس كورونا في 16 ولاية وتم تصنيف 17 ولاية و95 منطقة بين مستوى “مرتفع” ومستوى “مرتفع للغاية” لانتشار الفيروس.
يذكر أن تونس سجلت، بتاريخ 15 أفريل الجاري، 86 حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الجملي للوفيات في تونس منذ ظهور الوباء إلى 9639 حالة وفاة .
كما وسجلت 2401 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، بعد أن سجل يوم 14 أفريل الجاري 2649 اصابة بالفيروس في يوم واحد وهي من أعلى الاصابات في تونس منذ انتشار الفيروس قبل اكثر من سنة.
وارتفع العدد الجملي للإصابات في تونس منذ ظهور الفيروس في تونس في مارس 2020 إلى .حالة مكتشفة 281777 إصابة