أفاد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أمان الله المسعدي، اليوم السبت انه يمكن للجنة العلمية أن تراجع قرار استخدام لقاح استرازينيكا البريطاني ليغطي فئات عمرية أقل من 60 سنة في تونس، بعد أن كانت أذنت مؤخرا باستعماله للفئة العمرية الأكثر من 60 عاما بعد ثبوت سلامته ونجاعته في التوقي من فيروس كورونا.
وقال المسعدي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا أن “اللجنة قد تقرر إتاحة استعمال لقاح استرازينيكا للفئات العمرية الأقل سنا من 60 عاما، اذا ما أثبتت الدراسات فعاليته وسلامته”، مشيرا الى أنه في ظل رفع كل القيود عن استخدام هذا اللقاح في العالم وإذا ما وجدت وزارة الصحة نفسها أمام سيناريو عدم توفر باقي أنواع اللقاح باستثناء تطعيم استرازينيكا فان اللجوء الى توسيع نطاق استخدامه يصبح أمرا ملحا ولا مفر منه.
وأضاف إن “ديناميكية عمل اللجنة العلمية تستند إلى تحيين القرارات المنظمة لاستعمال التطعيم بما يخدم هدف احتواء الجائحة وحفظ سلامة الملقحين”، معتبرا أن القرار العلمي يتطور ويتغير على هذا الأساس.
ويأتي تصريح عضو اللجنة العلمية أمان الله المسعدي حول احتمال توسيع استخدام لقاح استرازينيكا البريطاني بعد أسبوع واحد من انطلاق استعماله في تونس للفئة العمرية التي تفوق 60 عاما بعد حصوله على موافقة اللجنة العلمية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وبدأت وزارة الصحة في استخدام نحو 256 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا”، حصلت عليها تونس في إطار المبادرة العالمية “كوفاكس” لكنها أرجأت استعمالها إلى حين التثبت من سلامة هذا اللقاح.
وكانت تقارير عالمية أشارت سابقا إلى وجود احترازات لدى بعض الدول بشأن استخدام لقاح “أسترازينيكا” نتيجة احتمال وجود علاقة بين استخدامه وحدوث حالات نادرة من اضطرابات تخثر الدم، في حين كشفت وكالة الأدوية الأوروبية عن أن فعالية اللقاح أكثر من أضراره وأوصت بإعادة استخدامه، وكذلك دعت منظمة الصحة العالمية الى استعماله.