وصفت الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في المناعة بمعهد باستور تونس، سمر صمود، اليوم الخميس 24 جوان 2021، الوضع الوبائي في تونس بـ ”الكارثي”، محذرة من خطورة السلالة المتحورة الهندية التي أثبتت عملية التقطيع الجيني الجزئي لعينة من التحاليل الايجابية وجود 6 حالات اصابة بها في تونس.
وأكدت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عملية التقطيع الجيني لم تكتمل بعد، مشيرة إلى أن السلالة المتحورة الهندية “دلتا” من فيروس كورونا أكثر خطرا وانتشارا بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالسلالة البريطانية “ألفا”.
وقالت إن “الوضع الوبائي كارثي وهو ما تترجمه الارقام القياسية لاعداد الاصابات والوفايات وارتفاع نسبة التحاليل الايجابية في عدد من الولايات”، متوقعة مزيد تدهور الوضع في الفترة القادمة في ظل أعداد الاصابات المتزايدة وظهور هذه السلالة المتحورة “دلتا”.
يذكر أن نسبة التحاليل الايجابية اليومية ليوم الثلاثاء 22 جوان الجاري بلغت 12,36 بالمائة وفاقت أغلب الولايات المعدل الوطني اليومي، اذ سجلت ولاية أريانة 8ر55 بالمائة من نسبة التحاليل الايجابية اليومية تلتها ولاية قفصة بنسبة 55.6 بالمائة ثم منوبة 50.3 بالمائة وتفاوتت بقية الجهات بين 8.3 بالمائة و 43.5 بالمائة.
وأكدت أن السلالة البريطانية المتحورة “ألفا”، الاكثر انتشارا في تونس، تسببت حول العالم في موجات جديدة من انتشار الاصابة بفيروس كورونا لاسيما في أوروبا وشمال أمريكا. وتعد السلالة البريطانية المتحورة الاكثر انتشارا وهيمنة في تونس مقارنة بالسلالات المتحورة الاخرى بنسبة تفوق 90 بالمائة، وتسببت في وضع وبائي خطير، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين بوزارة الصحة.
وبيّنت، في ذات السياق، أن السلالة المتحورة الهندية “دلتا” (B1.617.2) تمس الفئات العمرية الاقل سنا، مشيرة الى أن 65 بالمائة من سكان الهند ممن أصيبوا بهذه السلالة أعمارهم أقل من 45 سنة.
وذكرت أن هذه السلالة تحمل 3 طفرات منها ما يمكنها من الهروب من الردة المناعية ومنها ما يتسبب في سرعة الانتشار.
وأشارت الى أن هذه السلالة منتشرة منذ يومين في 70 بلدا وقد سجلت بريطانيا 96 بالمائة من الحالات الجديدة المكتشفة من هذه السلالة و90 بالمائة من حالات الاصابة بموسكو هي من السلالة “دلتا”.
وتتمثل أعراضها، في أوجاع في الرأس والعضلات والاسهال وفقدان حاستي الشم والتذوق وتكون أعراضها شبيهة بنزلة البرد، ولذلك أوصت المصابين بأعراض نزلة البرد أن يأخذوا حذرهم ويقوموا بالعزل الصحي الذاتي تحسبا لاحتمال الاصابة بكورونا.