أكّدت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا جليلة بن خليل لجريدة “المغرب” اليوم السبت، أن التعبيرات التي تصف الوضع الوبائي قد انتهت وتمّ استعمال جميع التوصيفات من الكارثي إلى الخطير جدا إلى الدقيق والحرج والتسونامي وغيرها من التوصيفات التي لن تستطيع أن تعبر عن الوضع الحالي.
وكشفت بن خليل أنه علميا كان من المفروض أن يتم الإعلان عن حجر صحي شامل وتمّ التأكيد خلال الاجتماع الذي أشرف عليه رئيس الحكومة أن هذه المسألة غير ممكنة وتمّ اتخاذ إجراءات أخرى، معربة عن أملها في أن يتم تطبيقها من قبل المواطنين، مشيرة إلى أن المعضلة الأساسية في تونس هي تطبيق الإجراءات، وأكدت أن اللجنة لم تقترح حجرا شاملا لمدة 6 أسابيع مثلما تمّ التصريح به بل حجرا شاملا إلى غاية 25 جويلية الجاري بهدف كسر حلقة العدوى وليس بلوغ نسبة صفر من الإصابات.
وأشارت إلى أن الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية هي التي شددت على أنه لبلوغ صفر حالة لا بدّ من حجر شامل لـ 6 أسابيع وكانت مقتنعة بذلك لكن اللجنة العلمية كان هدفها هو التقليص من الضغوطات على المستشفيات واقترحت حجرا شاملا إلى غاية 25 جويلية ثمّ تقييم الإجراءات، وأوضحت أن الإجراءات لن تكون فعالة إلا إذا امتدت على أكثر من أسبوعين.
وبخصوص الولايات التي أعلنت عن الحجر الصحي الشامل، أكدت بن خليل أن عددها في تزايد وقد شملت إلى الآن زغوان وباجة والقيروان وسليانة وسوسة والكاف وتونس الكبرى باعتبار أنه تمّ منع التنقل من والى الولايات الأربع في تونس الكبرى، وأبرزت أن تحسن الوضع مرتبط بمدى التقدم في تطبيق الإجراءات المقررة ولا بدّ من العمل على إلغاء الحفلات الخاصة والتقليص في عدد المدعويين إلى حفلات الأعراس…، فالإشكال في تونس هو تطبيق الإجراءات ولا بدّ من تشديد الرقابة والردع لتفادي مزيد انتشار العدوى.