انتقد الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت ونقابات صحية منضوية صلبه، في بيان الى الرّأي العام، الخطوة التي أقدم عليها رئيس بلدية بنزرت، كمال بن عمارة عن حزب النهضة، بفتح وتهيئة مكان لمستشفى ميداني بالجهة لمكافحة وباء كورونا في تجاوز لقرار سابق للجنة الجهوية لمجابهة وباء كورونا اتخذ منذ اشهر لتهيئة مصيف الرمال ليحتضن المصابين بهذا الوباء.
وأكدت بلدية بنزرت من جهتها، في تدوينات على صفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك”، تواصل مجهودات البلدية الى حدود، مساء امس السبت، لتهيئة وتجهيز القاعة الرياضية “محمد مقنين”، وتهيئة محيطها لاستغلالها كمستشفى ميداني لاستقبال الحالات الاستعجالية لمرضى كورونا في إطار دعم المجهودات الصحية للتصدي لهذا الفيروس بالشراكة مع الجمعيات الداعمة والمجتمع المدني .
وشدّد الاتحاد الجهوي في بيانه، على أهمية تحييد المرفق العمومي من التوظيف السياسي الحزبي وما اعتبرها “حملات انتخابية سابقة لأوانها ” خاصة في هذا التوقيت مؤكدين انهم سيكونون في الصفوف الامامية دفاعا عن المستشفى العمومي و خدمة التونسيين.
واعتبر الاتحاد الجهوي للشغل، أنّ ما أقدم عليه رئيس بلدية بنزرت هو “مجرّد دعاية شعبوية للتغطية على فشله في إدارة الشأن المحلي طوال سنوات وهي حملة انتخابية سابقة لاوانها خاصة ان اختيار مكان المستشفى الميداني يعود بالنظر للسلطات الصحية التي تحدده وفق معايير علمية وصحية دقيقة .
ولاحظ الاتحاد الجهوي أنّ إقرار بعث مستشفى ميداني يعود بالنظر لوزارة الصحة و الإدارة الجهوية للصحة بالتنسيق مع اللجنة الجهوية لمجابهة وباء كورونا وان لا دخل للمصالح البلدية في ذلك.
وبيّن أنّ المهمة العاجلة ليست تهيئة فضاء للمستشفى الميداني، فالفضاء موجود ومهيئ وتمت المصادقة عليه من طرف السلطات الصحية، بل المجهود الحقيقي يجب ان ينصبّ في التنسيق على مستوى جهوي بهدف إيجاد الموارد البشرية لفتح هذا المستشفى.
وسجلت بنزرت نسبة تحاليل إيجابية اليومية للإصابة بالفيروس التاجي في حدود 33.3 بالمائة وذلك اثر اجراء 1488 تحليلا في يوم واحد فيما بلغ عدد الوفايات في الجهة في ذلك اليوم 16 وفاة، وفق آخر احصائيات وزارة الصحة حول الوضع الصحي ببنزرت ليوم 8 جويلية 2021 وأقرّت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة ببنزرت في بعض المعتمديات حالات حجر صحي شامل وموجه في وقت اعلنت مسؤولة صحية بالجهة، مساء امس السبت، ان نسبة الايواء بأسرّة الإنعاش بلغت 100 بالمائة ، و78 بالمائة بالنسبة لأسرّة الاوكسيجين، التي تم الترفيع فيها مؤخرا من 181 الى 264 سريرا.