قرّرت اللجنة العلمية تقليص المدة الفاصلة بين الإصابة بكوفيد-19 وتلقي اللقاح المضاد للفيروس إلى الشهر عوضا عن الثلاثة أشهر والستتة أشهر سابقا.
وقال الدكتور رياض دغفوس عضو اللجنة العلية في مداخلة هاتفية على موزاييك اف ام صباح الجمعة 27 أوت 2021 إنّ تلقي اللقاح بعد مدة قصيرة من الإصابة لا يشكّل خطرا على صحة الإنسان ولكن قرار إرجاء اللقاح إلى ما بعد انقضاء ستة أشهر من الإصابة كان بسبب عدم توفّر اللقاح بالكميات الكافية، ولكن مع توفر كميات هامة من اللقاح ارتأت اللجنة العلمية تقليص هذه المدة إلى الشهر وهو ما يساهم في تقوية المناعة المتأتية من الإصابة بالفيروس والتي تتكوّن لدى المصاب بعد شهر من إصابته.
وأشار دغفوس إلى أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس بعد التلقيح بإمكانهم تلقي الجرعة الثانية بعد شهر من الإصابة.
وبخصوص تشديد الإجراءات الرقابية على الحدود خاصة البرية، قال دغفوس إنّ التشديد ضروري بكافة المعابر الحدودية، ولاسيما البرية نظرا لكثافة حركة التنقل عبر المعابر الحدودية البرية وتحديدا على الحدود المشتركة مع ليبيا، بإعتبار أنّ حركة العبور مع الجزائر متوقفة نظرا لإغلاق هذا البلد الجار لحدوده البرية.
وأكّد دغفوس أنّ قرار تشديد الرقابة لا يستهدف الليبيين ولكن جميع الوافدين دون استثناء بمن فيهم التونسيين القادمين من الخارج، حيث أنّ فرض الحجر الإجباري بالنزل لغير الملقحين (مع ضرورة الإستظهار بتحليل سلبي لا تتجاوز مدته 72 ساعة) يهدف إلى التوقي من دخول متحوّرات جديدة تنسف الجهود المبذولة للتحكم في الوباء.