رجحت منظمة الصحة العالمية ان متحورة كوفيد الجديدة “مو” قد تكون مقاومة السلالة B.1.621، أي اللقاحات.
وكانت منظمة الصحة قد أعلنت نهاية أوت الماضي أنه “ينبغي تعقب” المتحورة، محذرة بأنها قائمة على تشوهات من شأنها تعزيز قدرتها على التصدي للقاحات.
وشددت على وجوب البدء بتخصيص دراسات علمية إضافية لفهم طبيعتها بصورة أفضل.
وظهرت المتحورة مو في كولومبيا في جانفي، وانتشرت في أكثر من 39 دولة، وفقا للصحة العالمية، من بينها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والإكوادور وكندا ودول أوروبية.
لكن المسؤولة في قسم الأمراض المعدية في وكالة الصحة العامة في فرنسا سيبيل برنار-ستوكلين قالت، أمس الجمعة، أثناء إحاطة إعلامية أسبوعية، إن انتشارها “يبدو أنه لم يتسع حديثا” سواء في أوروبا أو فرنسا حيث ثبت “تراجعه في أوت” بعد “صعود طفيف” خلال جويلية وجوان.
من جهته، علق أكبر خبير في الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، على متحورة مو، في إفادة صحفية، الخميس الماضي، قائلا إنها لا تشكل “تهديدا فوريا في الوقت الحالي” داخل الولايات المتحدة.
وقال إن السلطات الصحية المختصة “تراقبها عن كثب”، لكن مو “ليس قريبة على الإطلاق من أن تكون مهيمنة”، حيث لا تزال المتحورة دلتا هي السبب وراء أكثر من 99 في المئة من حالات الإصابة في الولايات المتحدة.وبخصوص مدى الحماية التي توفرها اللقاحات ضد هذه المتحورة، قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان، إن مو “تحتوي على مجموعة من الطفرات التي تشير إلى الخصائص المحتملة لمحاربة المناعة”، مما أثار مخاوف من أنها قد تكون أكثر مقاومة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، مقارنة بالمتحورات الأخرى.
وأضافت: “لكن هذا يحتاج إلى تأكيد من خلال مزيد من الدراسات”.
من جانبه، قال فاوتشي إنه على الرغم من أن البيانات المخبرية أظهرت أن متحورة مو يمكن أن تتجنب بعض الأجسام المضادة -من بينها تلك الناتجة عن اللقاحات- فإن هناك نقص في البيانات السريرية والأبحاث الأخرى المتعلقة بهذا الأمر.
وأكد أن اللقاحات بشكل عام تظل فعالة، وهي أفضل حماية ضد فيروس كورونا.