أكّد المختصّ في علم الأجنّة، الدكتور حاتم الغزال اليوم السبت 13 نوفمبر2021، أنّ أوروبا تشهد إرتفاعا كبيرا في حالات الكورونا في المدة الأخيرة و لكن رغم ذلك فإن أعداد الوفيات تبقى أقل بكثير من الوفيات المسجلة في الموجات السابقة بفضل الحماية المكتسبة من التلقيح، وفق تعبيره.
وأوضح الغزال في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنّ الدول الأقل تلقيحا هي الأعلى في نسب الوفيات بالكورونا في حين أنّ الدول المتقدّمة جدا في نسب التلقيح و هي الأدنى في نسب الوفيات، وفقا لرسم بياني نشره على ذات الصفحة.
وقال إنّ “التلقيح عامل مؤثّر أساسي و لكنه ليس العامل المؤثّر الوحيد إذ توجد عوامل أخرى منها ما يمكن السيطرة عليه و منها ما لا يمكن السيطرة عليه و أهمها : تقيّد المواطنين بالإجراءات الحمائية، الكثافة السكانية، الهرم الديموغرافي و نسب الشيوخ و الشباب في كل دولة، الطقس، العوامل الوراثية و نسب الإصابات السابقة بالكورونا”، حسب تعبيره.
وأضاف الدكتور حاتم الغزال:” أبقى متفائلا بالنسبة للمستقبل القريب للعدوى في تونس لأننا نجمع بين نسب تلقيح جيدة و مناعة جماعية قريبة من دول أوروبا مع عوامل ديموغرافية مساعدة على تخفيف خطورة الوباء قريبة من الدول الإفريقية… و لكن علينا أن نستعد لما بعد شهر ديسمبر عندما تنخفض مناعتنا الجماعية”.