تنطلق اليوم الاربعاء، الزيارة السنوية للغريبة اليهودية بمنطقة الرياض من معتمدية جربة حومة السوق بولاية مدنين، بعد الاستعداد لها استعدادا وصفه والي مدنين سعيد بن زايد ب “الممتاز” من اجل زيارة استثنائية تجندت كل الاطراف لانجاحها بعد سنتين عاش على وقعها العالم جائحة “كورونا”.
وقال بن زايد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ان هذا الحدث السنوي الهام يوجه رسالة الى العالم في التعايش السلمي ويؤكد ان تونس ارض التسامح والسلام، وبين ان الاستعدادت انطلقت منذ فترة وجعلت الجهة على درجة عالية من الجاهزية، وذلك على عدة مستويات وفي طليعتها الاستعدادات الامنية بالجزيرة، وبين ان الاستعدادت الامنية “امر ضروري ولا تحمل اية مبالغة” كما اعتبره اهل الجزيرة، واكد ان “سلامة وامن الانسان لا تهاون معها”.ولفت الى بقية الاستعدادات ومنها توزيع كمامات ومعقم بالحارة الصغيرة والكبيرة وعلى الوحدات الامنية، واعادة تشوير الاشارات الافقية عبر مصالح التجهيز ومعالجة النقاط السوداء وتعهدها من خلال تجند عدة متدخلين بشريا ولوجستيا، حتى تكون الجزيرة في احسن صورة ولاعطاء مثل هذا الموعد اسباب النجاح ضمانا لانجاح بقية المحطات الكبرى التي ستعيش على وقعها الجزيرة، واعتبر ان استعادة الغريبة نسقها وحجمها المتميز باستقبالها حضورا كميا ونوعيا كبيرا دليل ومؤشر على النجاح الكبير.
ومن جهته، قال وزير السياحة محمد المعز بلحسين ان زيارة الغريبة حدث مهم يعطي اشارة انطلاق الموسم السياحي والصيفي ويوجه رسائل متعددة الى العالم في التعايش المشترك والبناء المشترك والتعايش بسلام والتسامح على هذه الارض الطيبة، مضيفا ان هذه التظاهرة الهامة بما ستجمعه من زوار، يناهز عددهم ال3 الاف زائر، و50 صحفيا وشخصيات رفيعة من 14 جنسية، هي مناسبة لاستكشاف تجربة انسانية وثقافية وسياحية في تونس ولاكتشاف وجهة لها الكثير من المميزات.
اما القائمون على زيارة الغريبة وفي مقدمتهم رئيس هيئة تنظيم الغريبة بيريز الطرابلسي فقد اعتبروا ان زيارة هذا العام استثنائية ومتميزة على عدة اصعدة لم تعرفها لسنوات بحجم الاستعدادات التي تجندت لها كل الاطراف وبحجم الزوار العددي والنوعي من عدة بلدان من العالم وشخصيات مرموقة من الداخل ومن الخارج موجهين رسالة سلام وتعايش من تونسوحضر لزيارة الغريبة رئيس منتدى ائمة فرنسا حسن شلغومي الذي اعتبر زيارة الغريبة حدث تاريخي في مثل هذا الظرف الذي تعيشه اوروبا من حروب وازمات، قائلا ان هذا الحدث الذي تعيشه جربة اليوم من التعايش “حدث امل”، وهو “حدث تاريخي” تريد الانسانية ان تنظر من خلاله الى ما تفقده من تعايش سلمي.