نددت آمبر هيرد بـ”الكراهية والنقد اللاذع” اللذين كانت هدفا لهما على مواقع التواصل الاجتماعي خلال محاكمتها الأخيرة ضد جوني ديب، مؤكدة في الوقت عينه أنها لا تلوم هيئة المحلفين على حكمها لصالح طليقها.
بعد محاكمة استمرت ستة أسابيع، خلص المحلفون السبعة في محكمة فيرفاكس بالولايات المتحدة في الأول من حزيران/ يونيو، إلى أن الزوجين السابقين قد شوها سمعة بعضهما البعض عبر الصحافة. لكنهم حكموا بتعويض يفوق 10 ملايين دولار لنجم “بايرتس أوف ذي كاريبيين”، مقابل منح مليونَي دولار فقط لنجمة “أكوامان”.
وكشفت المحاكمة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة وبُثت على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون، تفاصيل الحياة الخاصة المضطربة للنجمين الهوليووديين، ما أثار سلسلة من الرسائل المهينة بحق الممثلة البالغة 36 عاما على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت هيرد في مقابلة على قناة “إن بي سي”، هي الأولى لها منذ انتهاء المحاكمة: “أعتقد أن الناس العاديين لا يعرفون” مثل هذه الحملات، “وأنا لا آخذها على محمل شخصي”.
وأضافت: “لكن حتى الشخص المتيقن من أنني أستحق هذه الكراهية والنقد اللاذع، حتى لو كان يعتقد أنني أكذب، فإنه لا يستطيع النظر في عيني ويخبرني أنه يعتقد أن التعامل معي كان عادلا على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وكان جوني ديب يقاضي زوجته السابقة بتهمة التشهير، بعدما وصفت نفسها في مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” في 2018 بأنها “شخصية عامة تمثل العنف المنزلي”، من دون تسمية زوجها السابق.
وكان ديب يسعى للحصول على تعويضات بقيمة 50 مليون دولار، قائلاً إن المقالة دمرت حياته المهنية وسمعته. وشنت آمبر هيرد هجوما مضادا وطالبت بتعويض بقيمة مضاعفة.
وتعتزم هيرد استئناف الحكم، بحسب محاميتها إيلين بريدهوفت.
في مقتطفات من المقابلة التي تذاع بالكامل الجمعة، قالت هيرد إنها لا تأخذ الحكم الصادر عن هيئة المحلفين “على محمل شخصي”.
وتساءلت: “كيف كان لهم أن يتوصلوا إلى قرار، وكيف كانوا ليصلوا إلى غير هذا الاستنتاج؟”.
وقالت: “لقد جلسوا واستمعوا لمدة ثلاثة أسابيع إلى شهادات لا هوادة فيها من أشخاص وظفهم (جوني ديب)، ومن أشخاص اختيروا عشوائيا مع اقتراب نهاية” المحاكمة.
وأضافت: “أنا لا ألومهم، في الواقع أفهم أنه شخصية محبوبة يعتقد الناس أنهم يعرفونه، إنه ممثل رائع”.
وعندما قالت الصحافية التي أجرت الحوار معها إن أعضاء هيئة المحلفين لا يأخذون في العادة مثل هذه الأشياء في الاعتبار، أجابت هيرد: “كيف يمكنهم بعد سماعهم لمدة ثلاثة أسابيع أنني لست شخصاً موثوقاً، أن يصدقوا أي كلمة تخرج من فمي؟”.