اعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل، اليوم الجمعة 15 حويلية 2022، أن خطابات رئيس الجمهورية قيس سعيد لا يمكن أن تترجم إلا إلى صدامات وفوضى واغتيالات وحرق” ، مشيرا أنه يستخدم الاستفتاء على الدستور الجديد لإعادة تركيز الديكتاتورية، محذرا من أن السيناريو السريلانكي ليس بعيدا عن تونس.
و أضاف الغنوشي أن :”الأجواء السائدة في الفترة التي تسبق استفتاء 25 جويلية غير ديمقراطية.. باردة وجنائزية ..تفاقم المشكلات الاقتصادية وانشغال الرئيس عنها تماما إضافة الى تركيزه فقط على التغيير السياسي قد يلقي بتونس في متاهات انفجار اجتماعي على غرار سريلانكا..السيناريو السريلانكي غير بعيد عن تونس”.
وأضاف الغنوشي: “لا يمكن لخطابات سعيد أن تترجم إلا إلى صدامات وفوضى واغتيالات وحرق… تونس قد تصل إلى نقطة المجاعة والبلاد في أمس الحاجة إلى الحوار لمواجهة هذه الأزمات”،في حوار لوكالة “رويترز”.
وبخصوص إمكانية إيقافه بشبهة تبييض أموال وإرهاب نفي الغنوشي التهم الموجهة إليه واصفا إياها بالسياسية، قائلا: “لن يكون من المستغرب أن يتم اعتقالي، والأنظمة الديكتاتورية تسعى لاستخدام القضاء وتوظيف الأجهزة الأمنية كما فعل بن علي ضد المعارضة”.
وبخصوص رفض الحركة الاستفتاء على الدستور الجديد قال الغنوشي: “النهضة تحث أنصارها على مقاطعة الاستفتاء بدلا من التصويت “بلا” لأن الدخول في لعبة يضع فيها خصمك كل القواعد أمر غير حكيم”، متابعا: “النهضة ستدعو إلى احتجاج سلمي يوم 19 جويلية رفضا للمحاكمات السياسية”.
وأضاف: “الحزب سيدعو أيضا للاحتجاج يوم 23 جويلية قبل يومين من الاستفتاء رفضا للمسار الديكتاتوري …العقد الماضي تميز بالفشل في توفير التنمية ومعالجة مشاكل الاقتصاد بينما فاقم سعيد الوضع سياسيا واقتصاديا..25 جويلية كان أمل للتونسيين لكن بعد عام من الانقلاب تبين أنه أمل زائف وخدعة..أزمات اقتصادية تتفاقم وأزمة سياسية حاد”.