اختلطت مشاعر الملايين من عشاق لعبة التنس بوجه عام والأسطورة روجر فيدرر بالأخص، بعد انهياره من البكاء فور انتهاء مباراته الأخيرة في مسيرته الاحترافية، التي خاضها رفقة الغريم الأزلي رافائيل نادال.
وحاول الأيقونة السويسرية التحكم في مشاعره، في اللحظات الأولى بعد إعلان نهاية المباراة الزوجية، التي انتهت بفوز الثنائي المنافس جاك سوك وفرانسيس تيافو، لكن بعد ذلك، تحول وداعه إلى مشهد درامي بامتيازه، بعدما فقد السيطرة على دموعه وهو يتبادل التحية للمرة الأخيرة مع الجماهير، وسط مشاهد عاطفية، أقل ما يُقال عنها نادرة في علم ومنطق المنافسة في الألعاب الرياضية، تجلت في ردة فعل المنافس التاريخي نادال.
ودخل أسطورة إسبانيا نادال، في نوبة من البكاء الحار، كأنه فقد شريك رحلة الكفاح أو شخص ما مؤثر في مشواره الأسطوري، وليس ذاك المنافس والغريم اللدود، الذي تقاسم معه جُل البطولات الكبرى طيلة السنوات الماضية، مثل أسرة فيدرر وكل من غلبته دموعه في لحظات وداع النجم الكبير.
وكان روجي فيدرر، قد أعلن في وقت سابق، أنه سيلعب مباراته الختامية قبل اعتزال مشواره في لعبة الملوك، رفقة نادال في زوجي كأس ليفر أمام جاك سوك وفرانسيس تيافو في لندن، وهو ما حدث في آخر ساعات الجمعة، في واحد من أعظم مشاهد الوداع في تاريخ اللعبة والرياضة عموما.