تداول عدد من نشطاء والصفحات بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ، اليوم الخميس 27 جويلية 2023 ،صورة من صفحة أحد الملاهي في اسرائيل يعلن أن المغنية آمال المثلوثي ستحي حفلا بالملهى المذكور نهاية الشهر الجاري.
و قد أثارت آمال المثلوثي ، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرضت لانتقادات واتهامات بالتطبيع.
و انتقد التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إحياء امال المثلوثي لحفل في إسرائيل ووصفوها بالسقوط الأخلاقي والوطني المدوي في المقابل ، دعا البعض الى الغاء حفلاتها في تونس بمهرجاني الحمامات و المنستير .
و في نفس السياق ، وجهت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، رسالة مفتوحة إلى الفنانة آمال المثلوثي، عقب إعلانها “إقامة حفل غنائي في القدس المحتلّة ضمن مهرجان “ليالي الطرب في قدس العرب”، بالإضافة إلى إحيائها حفلًا آخر في رام الله” دعتها فيها إلى “مقاطعة ومناهضةِ التطبيع، وأن تكون قدوةً للشباب التونسيّ والعربيّ في رفضِ للاعتراف بالكيان الصهيونيّ والالتزام الملموس بدعم القضية الفلسطينية”.
و أضاف البيان ، أنه “لإقامةِ الحفل المُزمع، يحول بين المثلوثي وبين القدس تصريحٌ من سلطات الاحتلال الصهيونيّ. هو في الحقيقة ضربٌ من المُساومة بين إقامةِ حفلٍ موسيقيّ تحت شعار (فكِّ الحصار الثقافيّ عن الفلسطينيين)، وبالتالي التوقيع على ورقة اعترافٍ بسيادة الاحتلال على أرض فلسطين وبشرعيةِ الاستيطان، وبين المقاطعة وإلغاءِ العرض والانتصار لدماء الشهداء ومن هُجِّروا قسرًا” حسب البيان.
وأوردت الحملة، أنّ إقامة آمال المثلوثي لحفلها “مرهون بموافقة السلطات الإسرائيلية، التي قد لا ترفض طلب عبورها سعيًا لتعزيز رواية التعايش السلميّ بين أصحاب الأرض ومحتلّيها وتأكيدًا باطلًا على أنّ الفلسطينيّين يعيشون في (وضعٍ طبيعي/سلمي) ودليلُ ذلك إقامتهم لمهرجانات واستقبالهم لزوارٍ عرب إلخ. وهذا ما يُعد تزييفًا للوعي العربيّ وتطبيعًا مُقَنَّعًا في ظل تقتيلٍ وتهجيرٍ وتضييقات أمنية، متواصلة ومتزايدة، على عبور الفلسطينيين أنفسهم إلى مختلف مدن الضفة الغربيّة، وبدرجة أخصّ إلى القدس المحتلة”.
وجاء في نص البيان، أنّ المطلوب من فنانة عربية ذات إشعاع عالمي مثل المثلوثي، هو التعريف بالمظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون والتأكيد على عدالة قضيتهم، وليس المساهمة في مسار التطبيع المٌقنَّع، الذي انخرط فيه للأسف بعض الفنانين والمثقّفين العرب بتشجيع من السلطة الفلسطينية المتعاونة مع الاحتلال، وبعض المجتمع المدني القريب منها”.
كما أشارت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ موجهة خطابها للمثلوثي، إلى أنّه “ليس للختمِ الإسرائيليّ على جواز سفركِ سوى معنى واحد يسعى الكيان لترويجه: (هذه الأرض لنا وعلى أنقاضِ الفلسطينيين شيّدنا دولتنا ونحنُ من نُشرّعُ دخولكِ من عدمه) وأنّ الفعاليات الثقافية التي تتطلبّ إقامتُها التطبيع مع الكيان الصهيونيّ هي إحدى الآليات الصهيونية الذي يستعملها هذا الكيان لتمرير مخطّطاته الاستيطانية والتغطية على جرائمه اليومية في حقّ الفلسطينيّين”.