كشفت الأبحاث المجراة في خصوص جثة الفتاة التي عُثر عليها قرب واد بسوسة، عن أسرارها بعد استنطاق الأب الجاني.
انطلاق القصة كان بورود مكالمة هاتفية على قاعة العمليات بمنطقة الأمن بسوسة المدينة مفادها وجود علبة كرتونية كبيرة الحجم مُلقاة بوادي مليان وتنبعث منها رائحة كريهة منذ حوالي 03 أيام، وفق بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني.
وبإيلاء الوحدات الأمنية التابعة لـفرقة الإرشاد، ومصلحة النجدة، وفرقة الشرطة العدلية بسوسة المدينة، ومركزي الأمن الوطني ببوحسينة وخزامة مصحوبين بفريق من الشرطة الفنية والعلمية، الأهمية القصوى، قامت بجملة من المعاينات الأولية اللازمة لإعداد ملف فني في الغرض.
ووفق الإدارة العامة للأمن الوطني تبيّن وبفتح العلبة أنها تحتوي على جثة مُتحللة ومقطوعة الرأس وملفوفة بغطاء صوفي، وتم العثور على 05 أوراق مكتوبة بخط اليد وقعت من خلالها الإشارة إلى المتهمين في عملية القتل.
وبإعلام وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة الذي حضر على عين المكان رفقة قاضي التحقيق وبعد القيام بجملة من المعاينات الأولية، أذنا بفتح بحث من أجل ”القتل العمد” ورفع الجثة وإيداعها بغرف الأموات على ذمة الطبيب الشرعي قصد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة للتعريف بهوية الجثة والوقوف على أسباب الوفاة.
وبتكثيف التحريات الميدانية والفنية من قبل الوحدات الأمنية أمكن حصر الشبهة في شخص من مواليد 1982 ومن ذوي السوابق العدلية وبمداهمة مقر سكناه بالتنسيق مع النيابة العمومية والقبض عليه رغم محاولته الفرار، وبتفتيش منزله تم العثور على ثلاجة تحمل آثار دماء وتنبعث منها روائح كريهة وكراس مطابقة لنوعية الأوراق نفسها التي عُثر عليها بمسرح الجريمة.
وبالتحري مع المظنون فيه اعترف بارتكابه جريمة قتل ابنته (مولودة خلال 2009، تلميذة بالسنة السابعة أساسي) وفصل رأسها عن جسدها منذ تاريخ 05/01/2023 واحتفظ بالجثة والرأس بالثلاجة وبتاريخ 30/12/2023 تولى إلقاء الجثة بالوادي والرأس بمنزل بصدد البناء يبعد حوالي 500 متر عن مكان الواقعة.
وبتعميق التحريات اعترف بأنه مطلق ويُقيم مع ابنته وقد تعمد افتضاض بكارتها وأصبح يُعاشرها معاشرة الأزواج إلى حين تفطنه إلى حملها خلال أوائل جانفي 2023 مما دفعه إلى الاعتداء عليها بواسطة قضيب حديدي في 03 مناسبات أثناء خلودها للنوم وبعد مفارقتها الحياة تولى فصل رأسها عن جسد.