عاد النادي الإفريقي أمس إلى التدرب بعد فترة من الراحة لينضمّ إلى بقيّة الفرق التي شرعت في الإعداد للموسم القادم، وقد أجل الإفريقي عودته مرّتين بسبب بعض المشاكل التنظيمية التي تهمّ في البداية انتشار فيروس كورونا قبل أن تسعى مختلف الأطراف إلى محاولة إيجاد حلول لبعض المصاعب التي تواجه اللاعبين وخاصة تلك التي تهمّ المستحقّات المالية التي تعيق الإفريقي عن العمل في ظروف مثالية.
على صعيد آخر من المفترض أن يحلّ الجزائري حسين بن عيّادة بتونس اليوم وفق اتفاق سابق معه ذلك أن هذا اللاعب لم يتمكّن من الحضور خلال الأيّام الماضية بسبب المشاكل التي تهمّ غلق الحدود البريّة ولا يستبعد أن يكون قدوم الجزائري عبر أوروبا مثلما حصل سابقا مع عديد اللاعبين الاخرين.
مساع لإيجاد تسويات
الإشكال الكبير الذي يواجه المسؤولين في النادي الإفريقي يهمّ العناصر التي تتمتّع بجرايات كبيرة والتي لها مستحقّات لدى النادي بلغت أرقاما مهمّة للغاية، وفي هذا الإطار فإن الهيئة تقوم بمساع من أجل إيجاد تسوية تقضي بمواصلة هذه العناصر التجربة مع الفريق من خلال التخفيض في الجرايات أو التوصّل إلى حلّ ودّي يقضي بفسخ العقد مع تسوية ترضي الطرفين.
الخياران مطروحان ولكن لا نعتقد أن المسألة ستحسم بسهولة بما أن جلّ اللاعبين في موقف قوّة وبالتالي فإن كل واحد منهم سيحاول فرض اختياراته على الهيئة وهو تصرّف منطقي في مثل هذه الظروف طالما وأن العقود تخدم مصلحة هذه المجموعة.
ولا نعتقد أن اللاعبين سيرفضون التنازل عن جانب من مستحقّاتهم ولكن هذا الأمر مرتبط بتقديم عرض جيّد يضمن حصول اللاعبين على نصيب هام من الجرايات أو منح الإنتاج التي تأخّرت الهيئة في صرفها طوال المواسم الأخيرة، فالإشكال في النادي الإفريقي يهمّ جرايات فترة سليم الرياحي وهو ما جعل الأرقام مهمّة للغاية بهذا الخصوص.
الإفريقي لا يمكنه الاستغناء عن هذه العناصر بما أن المشاكل التي عرفتها خلال الموسم الماضي كانت مرتبطة بعديد الوضعيّات الخاصة ولكن الأمر سيتغيّر خلال هذا الموسم لا سيّما وأن انطلاقة البطولة بشكل متأخر ستجعل كل فريق بحاجة إلى رصيد بشري كبير باعتبار أن معظم الجولات ستدور بين الأحد والأربعاء وبالتالي فإن كل مدرّب سيسعى إلى تنويع الخيارات بشكل متواصل.
مفارقة
رغم الإشكال المالي الذي يطرح بقوّة يوميّا، فإن إدارة الإفريقي ستحاول ضمّ لاعبين جدد وهي مفارقة هامة تطرحها أساسا المصاعب التي يعاني منها الفريق في بعض المراكز الهامة على غرار الخط الخلفي الذي يعرف صعوبات كبيرة بسبب افتقاد الفريق إلى عناصر في مستوى عال ولهذا فإن الإفريقي مجبر على ضمّ لاعبين على الأقل في الفترة القادمة لتعزيز محور الدفاع أو الجهة اليسرى إلى جانب ضرورة التعاقد مع لاعب إضافي وسط الميدان.
ولحسن حظّ الإفريقي فإن الخطّ الأمامي لا يعاني من مشاكل بخصوص الحلول الهجومية بتوفّر عديد الخيارات خاصة بعد التعاقد مع زكرياء النعيجي الذي قد يكون من أفضل لاعبي الموسم القادم والقادر على مساعدة الإفريقي على تسجيل الأهداف بما أن أرقام الفريق الهجومية كانت ضعيفة للغاية خلال الموسم الماضي قياسا بحاجة الفريق إلى إنهاء الموسم في ترتيب جيّد.