قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، أمان الله المسعدي، أن تونس مهدّدة بـ “تسونامي كوفيد -19″، في ظلّ تفاقم الاصابات المسجلة يوميا بالمرض.
وبين المسعدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا، اليوم الأربعاء، أن الموجة الحالية لكورونا خلافا للثلاث موجات السابقة جاءت قبل انتهاء موجة سبقتها ما تسبّب في ارتفاع قياسي لعدد الإصابات.
ونبّه إلى أن المنظومة الصحية على وشك الانهيار، غير أن الأمور لم تنفلت بعد في كل الجهات في وقت تكابد فيه الطواقم الطبية من أجل اسعاف المرضى، داعيا، عموم المواطنين إلى تطبيق الاجراءات الوقائية من أجل الحد من تفشي الفيروس.
وأكد عضو اللجنة، ضرورة منع التجمعات من أجل التقليص من انتشار العدوى بالمرض، مؤكدا ضرورة دعم الامكانيات المادية واللوجستية لوزارة الصحة حتى تتمكن من توسيع حملة التطعيم ضد كورونا لتشمل المواطنين القاطنين بالمناطق الريفية النائية. ولفت إلى أن تزايد الإصابات بكوفيد 19 التي عادت للارتفاع بصفة كبيرة خلال الأيام الأخيرة، إذ بلغت حصيلة الإصابات المسجلة التي أوردتها أمس الثلاثاء وزارة الصحة 2345 حالة، وتجاوز عدد الوفيات عتبة ال100 حالة وفاة، يعكس وجود تهديد للأمن القومي الصحي.
وخلص عضو اللجنة العلمية، إلى أن ايقاف حدة انتشار الجائحة يستوجب انخراط المواطنين في الالتزام بقواعد السلامة الشخصية وذلك بتطبيق التباعد الجسدي مع ارتداء الكمامات محذرا من أن العدوى عادة ما تحصل في التجمعات.
واعتبر أن اتباع السلوك الوقائي من المواطنين سيمكن من تخفيف حدة انتشار المرض بما يفضي الى استعادة المنظومة الصحية أنفاسها.
كما أكد أهمية حملة التطعيم في مكافحة كورونا، ملاحظا، أن الحملة التي انطلقت منذ 13 مارس الماضي، بدأت تحرز تقدما غير انه يتعين دعمها بالامكانيات اللوجستية والمادية.
ويأتي تصريح عضو اللجنة العلمية حول امكانية تعرض تونس لما وصفه ب”تسونامي كورونا ” في وقت تشير المعطيات الى تدهور الوضع الوبائي ما حدا بالحكومة إلى فرض حجر صحي جزئي اغلقت بموجبه الانشطة الاقتصادية في ولايات القيروان وزغوان وسليانة وباجة التي شهدت معدل إصابات تجاوز 400 حالة على 100 آلاف نسمة.