كتب الاعلامي مكي هلال انتقد فيها ايقاف بث قناة حنبعل للمسلسل التونسي الجزائري ‘حب ملوك’ وذلك تضامنا مع قرار ايقاف بث المسلسل في الجزائر.
كما انتقد هلال اعتذار عدد من أبطال المسلسل التونسيين معتبرا أنه من الجبن أن نعتذر وقال
“لماذا يصر بعض ممثلينا على أكل الخبر بالجبن ؟ بعض ٰفنانينا ٰ تراهم يستأسدون في المنابر التونسية دفاعا عن حرية الإبداع ورفض التقييم المعياري الأخلاقي للأعمال الفنية وحين يتوجهون لجمهور جار يعتذرون عن أمور لا موجب فيها ، للاعتذار؟! هل اعتذر عادل إمام عن كم القبل والافيهات ذات الايحاءات الجنسية في فيلم التجربة الدنماركية مثلا حين منع في بعض الدول العربية، وأعمال درامية مصرية أخرى تلقى رواجا لدى الجيران وقد بثت في قنوات جزائرية ، وغيرها كثير حتى في أعمال درامية جزائرية لا تصور واقع المدينة الفاضلة بالضرورة، وبثت في رمضان في السنوات الأخيرة .الانسجام استحقاق يا مبدعي زمن الخوف وما هكذا نبني لبنات الانتاج المشترك .الفن موقف ومبدأ وشجاعة ومسؤولية أيضا وبهذا الصنيع المتصاغر أنتم تهينون فنكم وفكركم وبلدكم وكرامتكم خوفا من خسران سوق مهمة وجمهور لن ترضيه بمجرد اعتذار عابر أو تملق شعبوي .للأسف إنه الفراريزم والشعبوية والسطحية في أبهى تجلياتها ولا علاقة لمواقفكم بالثقافة والفن والفكر . كفوا عن تكريس صورة نمطية فرارية خاطئة (يروج لها بعض الجيران للأسف) مفادها أن تونس بلد الميوعة(هي بلد حرية الابداع وقد دفعنا ثمنا لذلك )وأن بلدان الجيران جنوبا وغربا بيوت طاهرة وقلاع حصينة للدين والأخلاق .كان يمكن القول نتفهم موقف وإكراهات أجهزة الرقابة في هذا البلد أو ذاك أما حين تعتذر وتقدم التعلات بضغط الوقت وسرعة المونتاج وتسليم المادة وعدم التثبت، فأنت تسيء لمخرج آمن بك واختارك وزملاء عملت معهم وعمل شاركت فيه بقناعة وتقاضيت عنه أجرا وكان يفترض أن يكون مشروعا تدافع عنه لا مجرد رغيف خبز مغمس في الجبن ( تفهم في معنى الأجبان والخوف كذلك ) أو مركبا تقفز منه وتعتذر إذا تكالبت عليه الأمواج وسهام النقد الشعبي.هؤلاء الممثلون لا يمثلوننا …خلاصة القول : الانتاج المشترك هو شراكة ندية ومشروع تكاملي بين طرفين يحتاج كل منهما للاخر وبنية تحتية وفكرية وخيار استراتيجي ورؤية مستقبلية لا عمل خيري أو صدقة جارية أو من أو سلوى يقتدي فيها من يظن أنه مغلوب بالغالب دوما كما قال رائد علم الاجتماع ابن خلدون التونسي.”