أثارت الفنانة المصرية أمال ماهر، خلال الساعات القليلة الماضية، جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في مقطع مصور وهي تكشف عن الأسباب التي كانت وراء اختفائها.
وطمأنت الفنانة جمهورها عن حالتها بعد أنباء اختفائها واتهام الوزير السعودي تركي آل الشيخ بتعذيبها، حيث قالت في أول ظهور لها عبر فيديو نشره موقع “اليوم السابع” ،”جمهوري وأهلي أنا بخير الحمد لله، حبيت أطمنكم عليا، معلش الفترة اللي فاتت مكنتش قادرة أكون متواجدة معاكم، كان عندي كورونا بس الحمد لله اتعافيت وحبيت إني أطمنكم عليا”.
وأضافت: “لإني شايفة كم الحب الهائل والكبير، أنا بشكركم من كل قلبي، جمهوري العربي، وبحب أهني الشعب المصري بذكرى ثورة 30 يونيو، وكل سنة وإنتم طيبن وأنا بخير، وأحب أقول لكل جمهوري انتظروني قريبا”.
وقال نشطاء إن الفنانة بدت خائفة ومتوترة، كما أن الفيديو قصير ومدته لا تتجاوز الدقيقة، ما يدل على تعرضها للتهديد.
وشكك البعض في كون المرأة الظاهرة في الفيديو أمال ماهر، حيث أشار الكثيرون لاختلاف الملامح وحجم الأنف، وطالبوا السلطات المصرية بالتدخل من أجل إنقاذها.
ما علاقة اختفاء الفنانة أمال ماهر بتركي آل الشيخ؟
أثارت قضية اختفاء الفنانة المصرية أمال ماهر جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجهت أصابع الاتهام للوزير السعودي تركي آل الشيخ كونها طليقته.
و تردد أن الفنانة تعرّضت للضرب ولانتهاكات شديدة، جعلتها أشبه بـ”الجثة الهامدة”، وأنها ترقد بين الحياة والموت في أحد المستشفيات البعيدة.
كما ورد أن السبب وراء ذلك هو طليقها تركي آل الشيخ، بسبب رفضها العودة إليه.
وفي الوقت الذي ضجّت مختلف الصفحات بخبر الاختفاء الغامض للفنانة، كشف مصدر مقرب من رئيس هيئة الترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ لـ”النبأ”، أنها بخير، وأنه لا صحة لما يقال عن تعرضها للضرب أو الانتهاكات.
وتابع أن هناك عقد احتكار بين آمال ماهر وتركي آل الشيخ بقيمة 50 مليون دولار، يجعلها تحت نفوذه وسلطته، يقضي بألا تتعامل مع أي شركة إنتاج أو تقدم أي أغنية، إلا بموافقته.
وأضاف أنها وافقت عليه، مؤكدًا على أنها كانت، أحيانًا، تخالف بنود العقد، وأن ذلك كان يثير غضب “تركي” بشدة، رغم أنه يحبها بشدة، ويغار عليها بشكل جنوني، وأنه، حتى الآن، يسعى لموافقتها على العودة إليها بعد طلاقهما.
وأوضح أن خطبة الفنانة آمال ماهر، بعد انفصالها عن “تركي”، كانت هي الخطأ الأكبر الذي ارتكبته، وأن الأخير هو سبب فسخ هذه الخطبة، بعد شهرين فقط على مرورها، بعد تهديده لـ”آمال” بعقابها في حالة استمرارها.
وعن عدم خروج الفنانة لطمأنة جمهورها حتى الآن، نوه بأنها لن تتمكن من اتخاذ هذه الخطوة، إلا برضاه، وأن أسرتها، بالكامل، لا تملك أن تفعل أكثر مما فعلته فقط.
وأنهى حديثه للنبأ بالقول إن تركي آل الشيخ يعامل آمال ماهر بطريقة غير واضحة؛ فتارة يحسن معاملتها وينظم لها الحفلات ويقدم لها أغلى الهدايا من الذهب والألماس، وتارة أخرى يتعامل معها كأنها شىء ليس له أي قيمة، وكان ذلك من أبرز أسباب سوء حالتها النفسية معه.
من جانب آخر أكدت النائبة المصرية أمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن المطربة أمال ماهر قبل أن تكون فنانة ومشهورة هي إمرأة مصرية ومن حقها على وطنها السؤال عنها، مشددة على ضرورة حسم الشائعات المغرضة حول اختفاءها والرد بشكل حاسم على تلك الشائعات الدائرة في الوسط الفني والعام.
وأضافت: “ما قالته النقابة أثار جدل وخوف أكثر، وواجبي الوقوف بجانب المرأة المصرية وأرفع الاضطهاد والعنف الذي تعاني منه المرأة ودوري أزيل اللبس، وعايزين نرفع اللبس والوصول الى استيضاح حقيقي لاختفاء امال ماهر”.
وقالت نادية مصطفى، أحد أعضاء نقابة المهن الموسيقية، أنها تواصلت مع شقيق آمال ماهر ووالدتها، وأخبراها بأنها بخير، مشيرة إلى أن الأخيرة طلبت من جمهور ابنتها عدم ترويج الشائعات وتصديقها.
يذكر أن علاقة الفنانة آمال ماهر بالمستشار تركي آل الشيخ يشوبها الكثير من الغموض والشائعات، إذ كشفت تسريبات أنهما تزوجا سرًا لفترة قصيرة، ثم انفصلا.
وأضافت أنه طلب الرجوع إليها، أكثر من مرة، لكنها رفضت، ما جعله يحاول القضاء على مشوارها الفني، حتى فاجأت الجميع بإعلانها الاعتزال في شهر جوان بالعام الماضي.