انطلقت مساء الثلاثاء 30 أوت 2022 بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية “النجمة الزهراء” بسيدي بوسعيد فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان السينما المتوسطية “منارات” بعد احتجابه لسنتين متتاليتين بسبب فيروس كورونا، وكان ذلك تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط وبحضور عدد من الفاعلين في الحقل الثقافي وعشّاق الأفلام العربية والأجنبية وصنّاع السينما من تونس والخارج.
ويتضمّن برنامج “منارات” في دورته الثالثة، التي تتواصل فعالياتها على امتداد 4 أيام بمشاركة 80 ضيفا من دول حوض البحر الأبيض المتوسّط، عرض حوالي 30 فيلما روائيا ووثائقيا من عشر دول على غرار تونس ولبنان وفرنسا وإسبانيا.وفي كلمتها الافتتاحية، أكّدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي حرص وزارة الشؤون الثقافية على تنظيم هذه الدّورة “لتكون جسرا ولبنة تؤسّس لدورات قادمة” تحمل طرحا مختلفا لرؤية متجدّدة “نحو دعم مكانة تونس في محيطها الإقليمي والدولي باعتبارها نقطة استقطاب وإشعاع سينمائي، وتعمل على مزيد الارتقاء بمكانة السينمائيين التونسيين وتثمين كفاءاتهم في مختلف قطاعات الصناعات السينمائية”.
وبينت وزيرة الشؤون الثقافية عزم الوزارة على دعم المبدعين التونسيين وإعطائهم الأولوية في الاستفادة من الاستثمارات العمومية قصد النهوض بالصناعة السينمائية في تونس وإيجاد مسالك جديدة لتطويرها.وانطلق الحفل بتكريم ثلة من السينمائيين الذين تركوا بصمتهم على مدى عقود من الزمن في هذا المجال وهم: فقيد السينما التونسية الرّاحل هشام رستم، والمنتج حسن دلدول، والمخرجة سلمى بكّار، قبل أن يتمّ عرض الفيلم الفرنسي “وجهه” (son visage) وفيلم “قدحة” للمخرج التونسي أنيس الأسود. وتخلّل برنامج الافتتاح مجموعة من الفقرات الغنائية المقتبسة من الأعمال السينمائية التونسية والعربية والأجنبية.