خسرت الساحة الموسيقية التونسية صوتا من اجمل الاصوات و اعذبها و هي المطربة القديرة نجاة عطية التي ذاع صيتها و علا نجمها في عهد ازدهار الاغنية التونسية و رواجها خاصة في الثمانينات .
و نجاة تم اكتشافها سنة 1980 لما غنت بساحة المختار عطية بحومة السوق في برنامج مباشر للاذاعة والتلفزة التونسية هو «مع الناس» لرشاد بلغيث.
وبرزت نجاة خاصة في عقد الثمانينات وبداية التسعينات متربعة على عرش الغناء آنذاك وتعاملت مع أكفأ الملحنين التونسيين وهو الأستاذ عبد الكريم صحابو إلا أنها ابتعدت عن الساحة الفنية منذ آواخر التسعينات لأسباب خاصة ثم عادت إلى الفن منذ حوالي ثلاث سنوات بخطى بطيئة نسبيا لا تعكس إمكانياتها الفنية الحقيقية التي عهدت فيها ويبدو أنها عادت إلى سباتها.
لها مكانة خاصة عند نجيب الخطاب، الذي كان يحرص سنويا على تخصيص سهرة كاملة تتمحور حول فنها. تعتبر من رموز الصحوة الفنية التونسية في بداية التسعينات
باختيارها الابتعاد عن الساحة الفنية و الاكتفاء بشؤون المنزل تغيرت نجاة عطية على عيون المشاهدين حيث برزت في اخر اطلالة لها ان زادت في الوزن و تخلت عن الاعتناء بجسدها و قوامها وهي التي تعد من الفنانات ذات القوام الممشوق … و برزت نجاة انها مهتمة بشؤون المنزل في مدينة جربة بعيدا عن صخب النجومية و السهرات الفنية و هاجرت الساحة الموسيقية بعد ان اكتظت بالدخلاء و من لا اصوات لهم و لا علاقة لهم بالفنّ اصلا .