أســئـلـــة تـــرافــــــــــــــق اخـتـيـارات الـكـبيـّر : إختيارات غريبة

لا يمكن إلا نصنّف نتيجة التعادل مع نيجيريا (1ـ1) إلا نتيجة إيجابية فرغم غياب عديد العناصر عن صفوف المنافس إلا أن الأسماء التي لعبت لها قيمتها ووزنها وليس من السهل الانتصار على منتخب يضمّ لاعبين ينشطون في أفضل البطولات في العالم. ولكن في المقابل فإن المقابلة ضدّ نيجيريا كانت نسبيّا امتدادا لما عرفه المنتخب من مصاعــب خلال الشوط الثاني ضد منتخب السودان قد يكون سببه فشل المدرب الكبيّر في توظيف قدرات اللاعبين على النحو الأفضل وإصراره على رسم تكتيكي «عــقيم» كـــاد أن يكلّف المــنتخب الــهزيمة في أول موعد جدّي لأنّه لا مجال للمقارنة بين منتخب السودان ونيجيريا.

المنتخب كان قادرا على ما هو أفضل لو أحسن توظيف الرصيد البشري والمدرب الكبير اختار في هذه المقابلة الانطلاق من حيث انتهى في اللقاء الأول تقريبا حيث أجرى أربعة تحويرات فقط بدخول بن مصطفى والحدادي ودراغر والمساكني منذ البداية مكان بن شريفية ومعلول وكشريدة والخاوي ومرّة أخرى يكون صاحب الهدف مدافعا بما أن دراغر سجّل خلال هذه المقابلة التي تألق خلالها فاروق بن مصطفى عندما تصدّى إلى ضربة جزاء والنتيجة تقدم المنتخب النيجيري 1ـ0.

1ـ ما فائدة القائمة الموسّعة؟

وجّه المدرب منذر الكبير الدعوة إلى 27 لاعبا من أجل المشاركة في التربص التحضيري ومن الطبيعي أن يوجّه الدعوة إلى عدد كبير من اللاعبين بحكم أن المقابلتين دارتا في ظرف زمني قصير ولكن ماهي الجدوى من دعوة هذه العناصر دون التعويل عليها فالمدرب الوطني لم يمنح الفرصة إلى عديد اللاعبين والبعض الآخر شارك لدقائق قليلة تبدو أقرب إلى المجاملة منها إلى البحث عن الحلول الجديدة وفي المجموع فإن أيمن دحمان وبشير بن سعيد وإلياس الجلاصي ومنتصر الطالبي وأحمد خليل لم يشاركوا في المقابلتين.

2ـ أفضل لاعب في البطولة لا يشارك؟

رسالة الكبيّر كانت واضحة بخصوص منافسات البطولة الوطنية وهي أنّه لا يوجد أي مكان للاعبين المحليين في تفكير المدرب الذي اختار خلال المقابلة الثانية التعويل على 11 لاعبا ينشط خارج الحدود (بن مصطفى دون فريق حاليا). هذا التوجه منطقي في العموم ولكن ألا يستحق إلياس الجلاصي المشاركة ولو لبعض الدقائق في المقابلة الثانية؟ من الظلم أن لا نشاهد هذا اللاعب بقميص المنتخب الوطني رغم كل ما قدّمه خلال هذا الموسم في وقت تمتّع فيه لاعبون اخرون بالوقت الكافي ونعتقد أن الكبير كان قادرا على منح هذه العناصر فرصة لإثبات الذات ولكن من الواضح أنّه حدّد المجموعة التي ستكون حاضرة بانتظام.

3ـ لماذا علي معلول في الوسط؟

إقحام علي معلول في نهاية المقابلة كان تصرّفا غير منطقي بالمرّة بما أنّه شغل دور لاعب وسط، فرغم توفّر الحلول البديلة فإن المدرب الوطني اختار القيام بهذا التحوير وقد سبق له تغيير مركز معلول سابقا والحصيلة أن اللاعب كان غير قادر على تقديم الإضافة خلال هذه المقابلة والدقائق التي شارك فيها كانت دون إضافة وهو تصرّف غير مفهوم بالنسبة إلى المدرب الوطني الذي بحث عن الحلول المعقدّة لتعديل التوازن في وسط الميدان. 

4ـ ماذا لو لم يصب اللمطي؟

يميل المدرب الوطني إلى اللعب دون قلب هجوم وفي بعض الفترات يمكن القول أن هذا التوجه يتماشى مع قدرات اللاعبين الذين وقع الاختيار عليهم ويتماشى أيضا مع الوضع العام بما أن المهاجمين يمرّون بفترة فراغ كبير. ولكن معظم العمليات قادها لاعبون من الدفاع وأفضل لاعب في هذه المقابلة هو صاحب الهدف دراغر إلى جانب رفيعة والخزري في المقابل فإن الجزيري الذي كان خارج الحسابات شارك في المقابلتين فماذا لو لم يصب اللمطي بما أن الجزيري التحق بالمنتخب لتعويض اللمطي؟ فدخول هدّاف المقاولون العرب مرّتين يؤكد أن الكبير أساء التقدير في اختيار القائمة.