ثورة الياسمين ولكن لم ارى الياسمين سوى عند اطفال يبعونها في مفترق الطرقات

عتاب عكايشي

أشار المدون عتاب العكايشي و رئيس جمعية مبادرة الشباب التونسي إلى أن 10 سنوات مرت على الثورة التونسية ولم يتغير شيئ سوى الحرية،ذات الطابع التونسي الأصيل.

وقال العكايشي في تصريح ‘للمنتدى التونسي، “أن الحرية عاشوها دون ضوابط، حتى فاضت عليهم، وهناك خشية ان يغرقوا فيها وتجرفهم نحو ما لا يحمد عقباه”، أما فيما يتعلق بالشغل والكرامة الوطنية فلم تجد مكانا او تكاد تندثر.

وأضاف أن الحرية والديمقراطية التي تم تأسيسها بعد الثورة، إلى جانب تغيير النظام، لا تفي بالغرض المطلوب، بل يجب القيام بثورة العمل و خلق المشاريع، وثورة  ثقافية واقتصادية حتى تستوعب الحاضر و العالم الجديد .

هذا ودعا العكايشي إلى ضرورة الاندماج في العالم الرقمي والالكتروني، والقضاء على البيرقراطية الادارية والركوب في قطار التقدم والحداثة، لأن العالم لن ينتظر تونس حتى تكمل تجربتها الديمقراطية. فالديمقراطية لا تؤمّن الجوع والفقر والبطالة، وهذا يتطلب ترك الاختلافات والقضايا الثانوية والعودة إلى المشاغل الحقيقية التي يعاني منها الشعب، لأن الشعب  اذا  ثارثانية، فسيأكل الاخضر و اليابس و سيتحول الياسمين الى شوك وسيتحول الربيع الى شتاء قوي مع فيضان سدود الحرية لا قدر الله.

وقال عتاب العكايشي أن عشر سنوات مرت  ولم يتغير شيئ، مشيرا إلى أن تونس اليوم، ليست كما كان يتصورها في الصغر، والتي كان يشاهدها في نشرات الانباء ، و التي قرأ عنها في كتب التاريخ.

وختم قوله، بـ “ايها الرئيس ايها الوزير ايها النائب ارجوكم اعيدو لنا تونس فقد هرمنا فعلا”

ويشار إلى أن عتاب العكايشي “iteb akaichi ” هو مخرج شاب و لد سنة 1996 بتونس العاصمة، أسس مهرجان الشباب التونسي سنة 2014 وهو أول مهرجان مخصص للمواهب الشبابية، كما  أخرج الفيلم القصير ” السندويتش _ le sandwiche ” سنة 2015، حيث تناول الفيلم، قضية استغلال الاطفال والتسول بيهم.

العكايشي أسس أيضا جمعية مبادرة الشباب التونسي سنة 2016 رفقة محمد الهادي كيد وعلي الشعباني و هي جمعية شبابية ثقافية اجتماعية، تهدف الى تحفيز روح المبادرة لدى الشباب خاصة في المجال الثقافي والعمل الاجتماعي، إلى جانب تأطير وتشجيع المواهب الشبابية بأنواعها.

كما يستعد  عتاب العكايشي لإخراج فيلم طويل تحت عنوان ‘دون عتاب – sans reproche’ رفقة ريان بوزعبية

و عرف العكايشي بمواقفه الشديدة نحو محاربة التخلف كما يدعو الى التقدم و الرقمنة و اصلاح المنظومة التربوية  ومن اشهر مقولاته ” لااريد ان تصبح تونس مثل دبي اريد تونس مثل تونس لاكن اقوى انظف و متطورة اكثر “