أدلى حسين بن عيادة اللاعب السابق لنادي شباب قسنطينة الجزائري و المنتدب الجديد للنادي الافريقي بتصريح خص به الصحيفة الجزائرية اليكم أبرز ما جاء فيه :
- حسمت أمرك أخيرا و اخترت التوقيع للنادي الافريقي التونسي ، حدثنا عن سير المفاوضات و لماذا فضلت هذه الوجهة عن غيرها من العروض الأخرى ؟
- « أؤكد لكم رسميا التحاقي بالنادي الإفريقي التونسي، بعد أن أمضيت معهم على عقدا يمتد لثلاثة مواسم، على أن أنتقل إلى تونس هذا الأسبوع من أجل تقديمي الرسمي، ولو أن هناك بعض العراقيل، في ظل الإجراءات الخاصة بغلق الحدود بين البلدين، أنا سعيد لهذا الاختيار، وآمل أن أكون عند مستوى تطلعات فريقي الجديد»..
- فاجأت الجميع بالتحاقك بالنادي الافريقي خاصة و أن هذا الفريق يعاني في المواسم الأخيرة ماذا حدث معك بالضبط و ماذا عن بقية العروض ؟
- « أعلم أن اختياري فاجأ البعض، كونهم كانوا ينتظرون التحاقي بإحدى الدوريات الخليجية، ولكنني فضلت الرهان الرياضي في آخر المطاف، وهنا أقصد المشروع الذي حدثني عنه مسؤولو النادي الإفريقي، خاصة بعد توقيعهم عقد رعاية و«سبونسور» مع الشركة القطرية للطيران، أين يتأهبون لإحداث ثورة على مستوى الفريق، ولما لا العودة من أوسع الأبواب سواء على المستوى المحلي وحتى القاري، فالنادي الإفريقي فريق الألقاب وسيعود كذلك». استثمار القطريين كان سببا في حسم وجهتي.
- ماهي الفرق التي طلبت خدماتك رسميا و لماذا تعطلت المفاوضات ؟
- « كنت صريحا منذ البداية مع الجميع، بعدما أكدت رغبتي في مغادرة البطولة المحلية، لخوض أول تجربة احترافية في مشواري، حيث تلقيت عروضا بالجملة من فرق عربية، والبداية ببعض النوادي السعودية، وأعني بالذكر الاتفاق والفتح، غير أننا لم نتفق في بعض التفاصيل، كما أن اهتمام نادي الزمالك بي كان رسميا، قبل أن تتعطل المفاوضات لأسباب مالية، دون أن أنسى عرض النادي الإسماعيلي الذي أشكره بالمناسبة على التفكير فيّ، أنا كنت حريص على عدم الاستعجال، ودرست كافة العروض بروية، كوني كنت أحلم بالانتقال إلى تركيا، بعد العرض الذي وصلني من فريق ينشط في الرابطة الأولى، ولكن بسبب غلق المجال الجوي تبخرت أحلامي، ما جعلني أحول اهتماماتي لبعض العروض الجدية، التي وصلتني من فرق عربية، وفي مقدمتها النادي الإفريقي، الذي جذبني بمشروعه الضخم ».
- ماذا عن رغبة عدة فرق محلية في الظفر بخدماتك و لماذا قابلت عروضهم بالرفض ؟
- « كلكم يعلم أنني في نهاية عقدي مع شباب قسنطينة، وبالتالي كان الجميع يطمع في التعاقد معي، وخاصة فرق النخبة بالبطولة المحلية، وأعني مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وشباب بلوزداد ووفاق سطيف ومولودية وهران، ولكنني أغلقت في وجههم الأبواب من البداية، بدليل أنني لم أكن أرد على المكالمات الهاتفية، ففقد أعلنتها من قبل، ليس لدي أي نية بتبديل شباب قسنطينة بأي فريق محلي، والحمد لله كنت عند الوعد الذي قطعته للسنافر، أنا أشكر الجميع على اهتمامهم بخدماتي، ولكن حرصي على خوض تجربة احترافية، دفعني لمنح الألوية للفرق الخارجية، التي ستكون بوابتي للحفاظ على مكانتي مع المنتخب الوطني، سيما وأنني تواجدت في آخر قائمة أعدها جمال بلماضي، قبل أن يلغى التربص بسبب أزمة كورونا ».
- هل ترى أن النادي الافريقي سيسمح لك بالحفاظ على مكانتك مع الخضر ؟
- « النادي الإفريقي لديه كافة المقومات من أجل تطوير مؤهلاتي، كما أن البطولة التونسية، تحظى بمتابعة جيدة من قبل الناخب الوطني، بعد أن باتت تضم عديد النجوم العربية، خاصة الجزائرية منها، ويكفي أن ننظر إلى عددهم في الترجي الرياضي، كما أن المشروع الضخم للإفريقي، كفيل بجعلي أتألق محليا وخارجيا، وأنا الذي لا أود تضييع فرصة المشاركة في «كان» الكاميرون أو التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.».
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
«كنت حريصا على حسم مستقبلي في أقرب فرصة ممكنة، كوني لا أود تضييع التربص المقبل للمنتخب الوطني، ولذلك أنا سأعمل المستحيل للانضمام إلى تدريبات فريقي بتونس، خاصة وأن المسؤولين وعودني بإيجاد حل لإشكالية غلق الحدود، أنا الآن لاعب جديد في صفوف النادي الإفريقي، ولن أكتفي بهذا، بل سأحاول أن يكون هذا الأخير بوابتي نحو خوض تجارب أقوى قد تكون كفيلة بضمان مكانة مع الخضر في مونديال قطر».