دعت فرنسا اليوم دول الشرق الأوسط، على منع شركات التجزئة من مقاطعة منتجاتها، معتبرة أن دعوات مقاطعة السلع الفرنسية صادرة من “أقليات راديكالية”.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها إن “الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية”، وذلك بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام أثارت انتقادات وتظاهرات ودعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية في العالم الإسلامي.
وأضافت الخارجية “في العديد من دول الشرق الأوسط برزت في الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية وخصوصا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولا للتظاهر ضد فرنسا في عبارات تنطوي أحيانا على كراهية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي”.
واعتبرت أن هذه الدعوات “تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الديانة ورفض أي دعوة للكراهية”.
ورأت أيضا أن هذه المواقف “تستغل لأغراض سياسية التصريحات” التي أدلى بها ماكرون في الثاني من أكتوبر خلال عرض مشروع قانون عن الإسلام المتطرف، والأسبوع الفائت خلال مراسم تكريم المدرس سامويل باتي الذي قتل في 16 أكتوبر بيد روسي شيشاني إسلامي.
وقتل شاب يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، يوم 16 أكتوبر معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.
وقالت مصادر متعددة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف “الله أكبر” بعد قتل باتي.
وعلى خلفية هذه التطورات ألقى الرئيس الفرنسي، خطابا وصف فيه باتي بـ”وجه الجمهورية”، متعهدا بألا تتخلى فرنسا عن الرسوم الكاريكاتورية، فيما وصف الإسلاميين في فرنسا بالانفصاليين موجها باتخاذ إجراءات جديدة لمنع انتشار التطرف بين المسلمين في البلاد.